لا شك أن الكثيرين لاحظوا أن المتسولين من المهاجرين غير الشرعيين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء الذين غزوا المدن و نقاط الازدحام أنه و بمجرد حلول الليل لا تجد لهم أثرا ولا للأطفال الذين يرافقونهم ! مما يطرح الكثير من التساؤلات عن وجهة هؤلاء الذين تعج بهم الطرقات. والشوارع في وضح النهار وهذا ما يعزز فرضية وجود شبكات منظمة تستغلهم في التسول أبشع استغلال وتعرض حياة أولئك الأطفال للخطر وقد شد انتباهي أول أمس بمدينة سيدي موسى جنوب العاصمة وقوع حادث دهس أحد الأطفال من جنسية افريقية عندما قام بقطع الطريق إلى الجهة الأخرى ببراءة واندفاع الأطفال مما لم يترك الفرصة للسائق الذي يبدو أنه لم ينتبه له أصلا أن يدوس على المكابح فدهسه إلاّ أنّ لطف الله منع وقوع الأسوأ و لم يصب إلا بندوب بسيطة على مستوى الكتف وحالة من الخوف والذعر كالتي أصابت سائق السيارة، في هذه الأثناء تدخل عناصر الشرطة واتصلوا بالحماية المدنية لنقل الطفل إلى المستشفى ولكن عند وصول سيارة الإسعاف ومحاولة عون الحماية إركاب الطفل في سيارة الإسعاف تفاجأ بمقاومة النساء الإفريقيات اللائي رفضن نقله وعرقلن عمل عون الحماية الذي لم يقنعهم بضرورة نقله إلا بعد مفاوضات شاقة عرض خلالها على إحداهن مرافقة الطفل إلى المستشفى .
هذه الحادثة ضمن مئات أخرى قد تحصل يوميا وهي صافرة تنبيه للسلطات العمومية تنذرها بخطر استفحال هذه الظاهرة التي تقف ورائها - مما لا يدع مجالا للشك - شبكات منظمة تستغل مثل هذا الطفل وتلقي به وبالمئات من أمثاله تحت عجلات السيارات لتعرض حياتهم للخطر من أجل الحصول على المال وابتزاز الجزائريين تحت مسمى «صدكة» والخوف كل الخوف أن يجدوا في هذه حيلة الارتماء على السيارات وسيلة للحصول على المال وابتزاز السائقين كما يحصل في الكثير من البلدان، أمام هذا لم يبق أمام السلطات العمومية إلا تنظيف الشوارع من أولئك المتسولين سواء كانوا من المهاجرين الأفارقة أو من الجزائريين الذين أصبحوا يتحرشون بالمواطنين في مشهد لا يليق ببلد بحجم الجزائر.
